11 - 05 - 2025

شبه مختلف| المتاهة

شبه مختلف| المتاهة

مليئة مصر التي على السوشيال ميديا بالمعارك والشجارات التي لاتستطيع تقييمها، هل هي جادة ام تافهة الى حد السخف، فمن سور الاسكندرية العظيم كما تراه فرقة من البشر او الوضيع كما تراه الفرقة الأخرى والذي يزيد من حالة التناحر المجتمعي والاستقطاب السياسي، واعتبار الذين يرونه عظيما يحجب البحر عن الناس هم إخوان اعداء لله والجيش والوطن، وأما الذين يرونه مجرد سور صغير لازم لتسيير حركة المرور كما يقول بعضهم أو حافظا لخصوصية نزلاء فندق مزمع كما يدعي آخرون

وتحرش دندراوي وفودة من عدمه، ومبادرات تعدد الزوجات، والقبض على علاء وجمال مبارك في قضية التلاعب في البورصة ليس مهما ككارثة وفاة من ٣ الى ١٠آ  أشخاص وإصابة ٣٣آ  مريضا بالكلى في مستشفي ديرب نجم بالشرقية، نتيجة إهمال في وحدة الغسيل الكلوي، حيث أن الوحدة قد أجري لها صيانه في اليوم السابق وكان يحب تجربة للفلاتر وهو مالم يحدث، حتى وقعت الكارثة، لكن الناس مشغولون بمعرفة الفرق الطريقة التي عالجت بها مؤسسة مثل دويتش فيلة قضية فودة، وطريقة اليوم السابع في إتهام الإخوان باستهداف رئيس تحريرها التنفيذي حيث إنه مقاتل شرس استطاع بمفرده مصارعة خيرت الشاطر ومهدي عاكف وحسن البرنس وحسن البنا وحسن حسين في آن واحد!!

سوف يظل الإعلام يحرث البحر ويحرق الهواء طالما أريد له ذلك في أن يكون صوتاً احاديا تتبارى فرقه في إرضاء المالك بعد أن أصبح واحدا يحرك الجميع من خلف ستار ويفرض القضايا التافهة، ويوصي بالردح لفلان واستهداف علان وتشويه فلانة وتلميع ترتان دون وجه حق غير أن هؤلاء ليسوا من أهل الرضا والسماح، أو الهاء الناس بموضوعات تستهلك وقتهم وجيوبهمآ  بعيدا عن الهموم الحياتية وقضايا المنطقة وكل ما يتعلق بمستقبل هذا الوطن حيث يراد لهذا الشعب أن يبقى في متاهة لاتنتهي على طريقة "بص العصفورة"

انحسر الإرهاب والحمد لله في ربوع المحروسة إلا من شاب انفجر جهاز لاب توب وهو يمر مصادفة بالقرب من السفارة الأمريكية، واشبعه المواطنون نصائحا واوسعوه عريا حتى تسلمته أجهزة الأمن"بلبوصا" إلا من القطعة الداخلية التي تستر عورته ثم انبرى الناس في الدفاع عن الشاب باعتباره ضحية بينما يؤكد آخرين على أنه سليل عائلة إرهابية وهكذا حتى انشغل الناس بشأن اخر لا يقل سخافة يتمحور حول رأي إحدى المذيعات في الرجال، بينما يئن ملايين الناس من ارتفاع أسعار كل شيء في ظل أجور لاتكفي كما يصرخ آلاف المرضى بحثا عن سرير في مستشفى حكومي حتى إذا ما وجدوه قتلهم الإهمال كما في مستشفى ديرب نجم، ولا حول ولاقوة إلا بالله.

حزن الختام :- 

انا كان مالي بعودك / ووعودك / وعهودك

وجنودك / وقنالك وسدودك / ونصارتك ويهودك

وحضارتك وخلودك

مش كان لازم احبك/ أصلا ولا فصلا

انا غلبان وانت قوية / مش واحدة عادية / بتحب وبس / دايما بتخص

انا حافظ دوري كويس / وانتي بتنتهكي النص

انا مش شيعي ولا شيوعي / ولا سني ولا بمبي ولا بني

انا مصري / انا مصري وبس

يمكن واحد مندس / بين اهلك / استاهلك

وانتي عشاقة / رشاقة / بيغريكي اللص.

----------------
بقلم: علي إبراهيم

من العدد الأسبوعي للمشهد

مقالات اخرى للكاتب

شبه مختلف | أقباط كرة القدم!!